من خلال تتبع سرية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يجد المتفحص أنه صلى الله عليه وسلم عدد الوسائل الدعوية والتربوية للتأثير في نفوس المتلقين سواء كانوا كبارا أو صغار ،ومن الأساليب التي كان يتبعها النبي صلى الله عليه وسلم ( الجذب لهذا الدين الكريم ببيان سماحته في وسائل الترفيه المشروع)

أهداف البرنامج:

تتضح هذه الأهداف من خلال عدة نقاط :

1. ميول الكثير من الطلاب إلى المرح وسئمهم من الأساليب الروتينية المعتادة ( كالخطب ، والمحاضرات ... وغيرها).

2. كثرة الوسائل والمغريات الجاذبة .

3. محاولة إيجاد وابتكار طرق جذابة للوصول للشرائح المستهدفة بدون إلزام .

4. غرس القيم بالأسلوب النبوي الكريم من خلال تتبع بعض الاثار والمواقف الترفيهية الهادفة .

5. إيجاد برامج تربوية جاذبة في بيئة تعليمية محفزة .

6. تعويد المتلقي إلى التوصل للقيمة النبوية المراد غرسها بأيسر الطرق وبالمعايشة .

7. تغيير بعض السلوكيات الخاطئة لدى المتلقي بطرق تربوية جاذبة .

الرؤية:

القضاء على المشكلات السلوكية المنتشرة لدى الطلاب ، بالطرق الابتكارية الترفيهية الجاذبة المستهدفون:

الطلاب بجميع المراحل مع مراعاة الفروق الفردية واختيار البرامج التي تلائم المراحل العمرية .

أسلوب التنفيذ:

1-تحديد القيم المراد غرسها ، والسلوك المراد تغييره.

2- تحديد عدد الطلاب المستهدفين .

3- تحديد الزمن الذي يتم تفعيل البرنامج من خلاله .

4-تجهيز الأدوات المراد استخدامها .

5- توزيع الأدوار .

6- رصد الإيجابات والسلبيات للبرنامج .

7- التقييم .

أمثلة تطبيقية من حياته صلى الله عليه وسلم:

1- عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال : ( خرج علينا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ،في إحدى صلاتي العشي، الظهر أو العصر، وهو حامل الحسن أو الحسين ، فتقدم النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فوضعه ثم كبر للصلاة، فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال: إين رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ وهو ساجد فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة، قال الناس يا رسول الله إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها، حتى ظننا انه قد حدث أمر أوانه يوحى إليك، قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني ( ركب على ظهري) ، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته )( أحمد ).

2- عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان لي أخ يقال له أبو عمير ، كان إذا جاءنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ما فعل النغير (طائر صغري) ( البخاري ).

ومع اشتغال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمور الجهاد والدعوة والعبادة وأمور الناس إلا أنه كان يلاطف أطفال الصحابة، ويدخل السرور عليهم، ويسأل الطفل عن طائره .. وهو من هو - صلى الله عليه وسلم ـ في علو منزلته وعظم مسؤولياته ..

إن الناظر في سير وأحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجد أنه أعطى الطفل نصيبا من وقته، وجانبا كبيرا من اهتمامه، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الأطفال أبا حنونا ومربياً حكيما، يداعب ويلاعب، وينصح ويربي ..

فمرحلة الطفولة هي أخصب وأهم فتره يمكن للمربي ان يغرس فيها المبادئ والقيم .. وفي حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم- مواقف كثيره ـ تعليمية –وتربوية - تحتاج إلى وقفات من المعينين بشأن التربية والإصلاح، لاستخراج فوائدها، وقطف ثمارها، والاقتداء بها، برنامج طبق لمدة اسبوع في إحدى المدارس القيمة ( راحتي في سلامة صدري)

الشاهد :

(قصة عبد الله بن عمرو مع ذلك الرجل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" معروفة فقد عاشره عبد الله ثلاث ليال فلم يجده كثير التطوع بالصلاة أو الصيام فسأله عن حاله فقال الرجل:( ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله اياه )

الأسلوب :

1. كتابة القيمة في لوحة كبير ( بعلامة استفهام ) مثال نكتب القيمة ؟ .

2. تعد بعض الملصقات و البنرات في المكان الذي يقام فيه البرنامج يكتب فيها الآيات والأحاديث والقصص حول هذه القيمة فقط.

3. عرض بعض المشاهد والأفلام الدالة على القيمية خلال اوقات الاستراحة والافطار.

4. بدأ الطلاب يسألون الأستاذ لماذا هذه اللعبة المتعبة والمقرفة في نهايتها ؟

وضع المشرف ورقة استبانة لهم كتبت فيها بعض الاسئلة:

•اربط حمل الكيس بما قراءته من الأحاديث والآيات المعروضة؟

•ما هو شعورك وأنت تحمل هذ الكيس المنتن ؟

•ماذا استفدت من هذه اللعبة ؟

طبعا وضعت جائزة مالية قيمة للتحفيز قدره ( 5000 ) آلاف ريال للطالب الفائز الأول وجوائز عينية طيبة لكل المشاركين .

وفي نهاية البرنامج حضر أحد الدعاة وقد ألقى كلمة مؤثرة ، تأثر كثير من الطلاب خاصة أن هذه الصفة ( يحبها الله ورسوله ) .

البرنامج او اللعبة (احمل البطاطسة واكسب جائزة )

الطريقة :

يطلب من كل واحد من التلاميذ ، أن يحضر معه كيس من البلاستيك النظيف ، ثم يطلب منهم ، أن يضعوا ثمرة من البطاطس في الكيس النظيف عن كل ذكرى مؤملة في حياتهم اليومية لا يرغبون في أن ينسوها، وأن يكتبوا اسم الذكرى وتاريخها على ثمرة البطاطس ....فعملوا بوصية المشرف وأصبح البعض منهم يحمل كيسا ثقيلا جدا لكثرة ما يحمل في داخله من ذكرى مؤلمة .. وبعدد ما يحمل من ذكرى وضع البطاطس في الكيس.

ثم طلب منهم أن يحملوا كيس البلاستيك بما أصبح فيه من ثمرات البطاطس معهم أينما ذهبوا لمدة اسبوع، وأن يضعوه بجوار فراشهم في الليل ، وبجوارهم في مقعد السيارة عند ركوبها ،وبجوارهم دائم .... إن عبئ حمل هذا الكيس طيلة الوقت أوضح أمامهم، العبء الروحي الذي يحملونه لذكراهم المؤملة... وكيف أنهم يهتمون بها طول الوقت خشية نسيانها في أماكن قد تسبب لهم الحرج ... وطبيعي تدهورت حالة البطاطس وأصبح لها رائحة كريهة ، وهذا جعل حملها شيء غير لطيف . فلم يمر وقت طويل حتى كان كل واحد منهم قد قرر أن التخلص من كيس البطاطس أهم من حمله في كل مكان يذهب إليه.