مفهوم القيم:
من حيث اللغة : بالنظر في المعاجم العربية نجد أن مدلول القيم ورد بعدة معان منها :
ما ذكره ابن منظور أن " هذه القيم مفردها قيمة وهي ثمن الشيء وقيمته .ويضيف الفيروز آبادي : والقيم جمع قامات واستقام : اعتدل ،وقومته :عدلته فهو قويم ومستقيم وما أقومه : شاذ والقوام كحساب : العدل . ومن معاني القيمة ثبات الشيء ودوامه .
وعليه يتضح أن مادة قوم استعملت في اللغة العربية لعدة معان منها :
1. نظام الأمر وعماده :
2. توفية الشيء حقه .
3. الاستقامة والاعتدال .
4. قيمة الشيء وثمنه .
5. الثبات والدوام والاستمرار .
والأصل الاشتقاقي لكلمة قيمه (Value ) يرجع في الأساس إلى الفعل اللاتيني (Vales ) ومعناها في الأصل " أنا قوي " أو " أنني بصحة جيدة " أي أنه يشتمل على معنى المقاومة والصلابة وعدم الخضوع للتأثيرات ،وأيضاً على معنى التأثير في الأشياء والقدرة على ترك بصمات قوية عليها.
ويؤكد بارسنوز (Parsons ) على أن القيم عنصر لنسق رمزي مشترك يعتبر معياراً أو مستوى للاختيار بين بدائل التوجيه التي تظهر في المواقف المختلفة ( عطية محمود ، 1959 ) .
ويعرفها
روكيش (Rokeach) القيم بأنها عبارة عن
اعتقاد دائم بأن هناك نمطاً معيناً من السلوك أو
حالة غائية مثالية من الوجود متصلاً شخصياً واجتماعياً . (Rokeach ، 1969 ) .
وتعرف القيم كذلك بأنها مجموعة من الأحكام المعيارية المتصلة بمضامين واقعية يتشربها الفرد من خلال انفعاله وتفاعله مع المواقف والخبرات المختلفة ، ويشترط أن تنال هذه الأحكام قبولاً من جماعة اجتماعية معينة حتى تتجسد في سياقات الفرد وسلوكه واتجاهاته ومعتقداته ( ضياء زاهر ، 1984 ) .
وهي أيضاً تصورات عامة لما هو مرغوب فيه على مستوى أكثر عمومية ، فالمثل العليا لا تتحقق إلا بالقدرة على العمل والعطاء ونقاوة النفس وسماحة القلب والعطاء ونقاوة النفس وسماحة القلب والإدارة الخيرة.
وهي عند روبين (Robin ) إدراك مراد (مرغوب ) وسلوك ( داخلي ) مختار له بعده في التأثير (Robin ، 1968 ) .
وتعرف القيم أيضاً بأنها الحكم الي يصدره الإنسان على شيء ما ، مهتدياً بمجموعة من المبادئ والمعايير التي وضعها المجتمع الذي يعيش فيه والذي يحدد المرغوب فيه وغير المرغوب فيه ( فوزية دياب ، 1966 ) .
ومن تعريفات القيم كذلك أنها مجموعة من المعايير التي تحقق الاطمئنان للحاجات الإنسانية ويحكم عليها الناس بأنها حسنة، ويكافحون لتقديمها إلى الأجيال القادمة ويحرصون على الإبقاء عليها . ( محمد صلاح ، 1969 ) .
وساق عبد الله القرني أيضاً بعض التعريفات منها :
عرفها أبو العينين بقوله "مفهوم يدل على مجموعة من المعايير ، تتكون لدى الفرد من خلال تفاعله مع المواقف ، والخبرات الفردية ، والاجتماعية ، بحيث تمكنه من اختيار أهداف ، وتوجيهات لحياته ، يراها جديرة بتوظيف إمكانياته ، وتتجسد خلال الاهتمامات أو الاتجاهات أو السلوك العملي ، أو اللفظي بطريقة مباشرة ،وغير مباشرة " .
ويرى المحيا : أنها الأحكام التي يصدرها المرء على أي شيء مهتدياً في ذلك بقواعد ومبادئ مستمدة من القرآن والسنة وما تفرع عنها من مصادر التشريع الإسلامي أو تحتويها هذه المصادر وتكون موجهة إلى الناس عامة ليتخذوها معايير للحكم . ( عبد الله القرني ، 1429 ) .
كما أورد صالح الغامدي تعريفات مقتبسة منها :
- يعرفها كمال التابعي (1985 : 35 ْ ) بأنها عبارة عن تصورات ومفاهيم دينامية صريحة أو ضمينة تميز الفرد أو الجماعة وتحدد ما هو مرغوب فيه اجتماعياً ، تؤثر في اختيار الأهداف والطرق والأساليب والوسائل الخاصة بالفعل وتجسد مظاهرها في اتجاهات الأفراد والجماعات وأنماطهم السلوكية ، ومثلهم ومعتقداتهم ومعاييرهم ورموزهم الاجتماعية وترتبط ببقية مكونات البناء الاجتماعي تؤثر فيه وتتأثر بها .
- عرفتها هيام بخيت وآخرون ( 1994 : 147 ) " القيم بأنها المعتقدات حول الأمور والغايات وأشكال السلوك المفضلة لدى الناس توجه مشاعرهم وتفكيرهم ومواقفهم وتصرفهم واختياراتهم وتنظم علاقاتهم بالواقع والمؤسسات والآخرين وأنفسهم والمكان والزمان وتسوغ مواقعهم وتحدد هويتهم بكلام بسيط مختصر " .
- وعرف عبد المحسن الخرافي ( 2000 : 219 ) القيم بأنها عبارة عن :الأحكام التي يصدرها الفرد بالتفضيل أو عدم التفضيل للموضوعات أو الأشياء وذلك في ضوء تقويمه لهذه الموضوعات أو الأشياء تتم هذه العملية من خلال التفاعل بين الفرد بمعارفه وخبراته وبين ممثلي الإطار الحضاري الذي يعيش فيه ويكتسب من خلاله الخبرات والمعارف .
- وذكر أسامه حسين باهي ( 1988 : 7 ) تعريفاً للقيم بأنها : مجموعة من الاتجاهات المعيارية المركزية التي يستدل على معناها من خلال الاستجابات التفضيلية أو الانتقائية لسلوك الفرد اللفظي أو العملي إزاء المواقف والقضايا الجدلية التي يكتسبها من بيئته الاجتماعية والثقافية المحيطة به محددة له بذلك أهدافه وأسلوب تفكيره في الحياة.
وأوردت شادية ( 1998 ) تعريفات مقتبسة للقيم منها :
- تعريف هاتشنسون (1961 ) حيث قال عن القيم أنها :موضوع يسعى إليه الفرد بجدية نظراً لما يمثله _ أي الموضوع _ من اهتمام وقيمة بالنسبة له .
- وعند الدقلة محددات خاصة لاشتقاق مفهوم القيم .
من خلال عرض المفاهيم والتعريفات والتفريقات السابقة يمكن بناء مفهوم القيمة من خلال المحددات التالية :
1. القيم شيء معنوي حيث أن القيمة ليست الشيء بل معناه في تصورات الأفراد .
2. القيمة تعني الثمن من حيث وجه الشبه من الناحية اللغوية .
3. القيمة تعني الأهمية لكونها تحدد مقدار انشغال الذهن بها .
4. القيمة غائية بما تحمله من مقاصد .
5. القيم منطقية لما تضمنه من تنظيم معرفي .
6. القيمة وجدانية السمة بما تحمله في طياتها من شعور وانفعال .
7. القيمة ذات حراك وتأثير لكونها تؤثر على السلوك الظاهر وغير الظاهر .
8. القيمة ثابتة نسبياً لكونها مرتبطة بالمنطق والوجدان والتغير في كليات المنطق الوجداني ليس سريعاً .
9. القيمة تحمل مدلولات مثالية لكونها تحفظ في النفس بصورة مجردة وتخوض مضامينها في الكمالات .
10. القيمة ترتبط بالشخصية والسلوك والمواقف فارتباطها بالشخصية لأن لكل شخصية طريقتها في الاختيار والتفضيل مما يجعل القيم خاضعة الفرد .وارتباطها بالسلوك لأنها تؤثر فيه وتحدد شكله ومدى استدامة فعله وارتباطها بالمواقف لأن المواقف تثير القيم لتعمل في تحديد رد الفعل وكذلك فالقيم التي تعمل في موقف ما تتأثر بنتائج الموقف حين يحدث تعلم ينافي في مقتضى السابقة .
من خلال هذه المحددات فالقيم هي :
المعاني التي تصورها وتتعلق بالأفراد والأشياء والقضايا والأفعال والمواقف .
- ولتوضيح هذا المفهوم فإن القيم تأتي في جواب (ماذا يعني لك هذا ؟) فكل جواب صادق نحس به أو نتصوره فهو جواب يدل على شكل ونوع القيمة التي نحملها حيال ذلك الشيء أو الموضوع .
أهمية القيم :
1. من حيث موقعها من محركات السلوك كما هو موضح في النموذج التالي :
فيما يلي مجموعة من المفاهيم تبين موقع القيم من محركات السلوك الأخرى :
الدافع : قوة محركة للسلوك نتيجة رغبة لإشباع حاجة أو لتحقيق استقرار نفسي .
الحافز: مؤثر خارجي يستنهض الدوافع والحاجات نحو اتجاه معين .
الاتجاه : شعور أو استعداد ذهني بالقبول أو الرفض يُحدث تأثيراً محدداً في استجابة الفرد نحو الناس والأشياء والمواقف .
الاستعداد : وصول الفرد إلى مستوى من النضج يمكنه من تحصيل الخبرة والمهارة عن طريق التعليم والتدريب المقدم .
الحاجة : حالة من النقض الفسيولوجي أو النفسي يصاحبها توتر وعدم استقرار بحثاً عن الإشباع .
السلوك : كل إجراء أو عمل أو تصرف يمارسه الفرد في زمان ومكان ما .
هذه المحركات كما سبق لا تعمل منفصلة فهي مجتمعة في كيان الفرد وتعمل وفق منظومة .
فالحاجة توجد فراغاً نفسياً وشعوراً بالجوع (نفسي أو حسي ) يحرك الدافع ليرشح مجموعة كبيرة من السلوكات التي يتوقع أنها كفيلة بإشباع هذه الحاجة وسد هذا الجوع ، فالدافع مسؤول عن تحريك السلوكات وليس هوالمسؤول عن اختيار السلوك الأفضل ما لم تتدخل القيم ، وهي التي تحمل في طياتها المعاني والمدركات التي تحكم على السلوك من حيث قابليته لتحقيق الإشباع ومدى ملائمة هذا السلوك لبقية الحاجات ومدى مطابقته لاستعدادات الفرد . وكلما كانت القيم التي تقف خلف السلوك المرشح أكثر عمقاً كان الاستعداد الذهني للقبول أكثر ، ويحدث الاتجاه المصحوب بالرغبة .
فالقيم هي المحرك الأكثر هيمنة على بقية المحركات وهي تجتمع مع الاتجاه في كونهما يحملان بعداً وجدانياً ،وتختلف القيم عن الاتجاه في أنها ذات مضامين معرفية و مهارية وذات ارتباط منطقي ثابت نسبياً .
• فالشعور بالحاجة يستثير الدافع .
• والدافع يرشح السلوكات المتوقع تحقيق الإشباع بواستطها .
• والقيمة هي التي تتحكم في آلية اختيار السلوك وفق معايير شخصية منها الاستعداد والنضج وبقية الحاجات . فالقيم تحدد نفاذ محركات السلوك الأخرى كالحاجة والدافع والحافز والميول ونحوها .
2. تكتسب القيم أهميتها من حيث مثالية محتواها ومضمونها :
فهي تحوي فضائل وأخلاق ومفاهيم سامية تنشر الفضيلة وتعلم السلوك النبيل ويورد مصطفى عمر التير ( 1987 : 44) بأن القيم عبارة عن مفاهيم وتصورات مثالية تساعد الفرد على ترتيب الأشياء المادية وغير المادية في علاقات بين بعضها البعض .
وهي نماذج مثالية يقيس الفرد على ضوئها الأفكار والمبادئ والقواعد فيقبل ما يتمشى وهذه النماذج ويرفض ما يخالفها .
ولذلك توصف القيم بأنها مقبولة أو مرفوضة ، صحيحة أو خاطئة ، مفيدة أو مضرة .
3. من حيث موقعها من السلوك وثباته :
حيث أنه يؤثر في السلوك وتحميه وتؤدي لاستمرار فعله سلوك يستديمه الفرد ويكرره يكون وراءه معنى قيماً يراه . هو ويؤمن به ويمنحه الشعور بالمتعة في فعله أو حصول مكسب ثانوي من وراءه فمعنى واحد قد يحرك عدداً من السلوكات ويحميها .
4. من حيث ارتباطها باحتياجات الإنسان.
أهمية الترفيه :
الترفيه ودورة التعليمي في مرحلة الطفولة المتوسطة وما يمثله من قيمة تعليمية بالنسبة للمربين لا سيما في وقتنا الحاضر :
1. من حيث لغته الاتصالية : حيث يمثل ملائمة كبيرة بين أسلوب التلقي في هذه المرحلة القائمة على المرح والحركة واللعب .
2. من حيث الجو النفسي الذي يحدثه : حيث يوفر الترفيه جواً نفسياً يتسم بالتلقائية والحرية نوعاً ما وبالمتعة وهذا من قواعد التعلم الفعال حيث يقدم التعلم في جو ممتع .
3. من حيث قدرته الاستيعابية لجميع الفروق : حيث أن الترفيه متعدد الوسائد والنشاطات فهو يتيح لجميع أنواع الذكاءات فرصة العمل ولجميع التفضيلات الشخصية فرصة لتجد مجالاً للتفاعل والاندماج .
4. من حيث ملائمته للمرحلة .
5. من حيث منافسته الفعالة للمنتجات الإعلامية غير الرشيدة : حيث يمثل الترفيه منافساً قوياً للمنتجات الإعلامية التي لا تبني القيم وذلك بما يتميز به من استثارة لدافعية وحماس المشارك وما يحققه من نتائج وتصورات لا تمثل جهداً كبيراً على الذهن .
مرحلة الطفولة الوسطى ( 6_12) سنة :
يدخل الطفل في هذه المرحلة المدرسة الابتدائية إما قادماً من المنزل مباشرة أو متنقلاً من دار حضانة أو روضة أطفال ويظهر لدى الأطفال في هذه المرحلة وخصوصاً بعد سن العاشرة الميل إلى الانسحاب عن الكبار ويلجئون إلى أقرانهم في تكوين الصداقات وأنماط الحياة .
وتتميز هذه المرحلة بما يلي :
• اتساع الآفاق العقلية المعرفية وتعلم المهارات الأكاديمية في القراءة والكتابة والحساب .
• تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب وألوان النشاط العادية .
• تنامي فردية الطفل ، واكتساب اتجاه سليم نحو الذات .
• أتساع البيئة الاجتماعية والخروج الفعلي إلى المدرسة والمجتمع والانضمام لجماعات جديدة وتطوير عملية التنشئة الاجتماعية .
• زيادة الاستقلال عن الوالدين والانتقال لبيئة أخرى .
النمو الجسمي :
يتأثر النمو الجسمي بالظروف الصحية والاقتصادية ، فكلما تحسنت هذه الظروف كان النمو أفضل مما إذا ساءت هذه الظروف .ويؤثر الغذاء من حيث كمه ونوعه على النمو الجسمي للطفل وما يقوم به من نشاط .
النمو الفسيولوجي :
يحتاج الطفل في مرحلة النمو إلى حسن اختيار نوع الغذاء وخصوصاً وجبات الإفطار والتي عادة يترتب عليها قيام الطفل بكل أنواع الأنشطة البدنية والذهنية ، كما أن عدد ساعات النوم إن قلت أو كثرت قد تؤثر على قدرة الطفل في إدراك ما يكتسبه خلال اليوم الدراسي وخصوصاً أن هذه المرحلة يتزايد ضغط الدم ويتناقض معدل النبض ويزداد طول وسمك الألياف العصبية وعدد الوصلات بينها .
تطبيقات تربوية :
يجب على الوالدين والمربين مراعاة ما يلي :
• العناية بالتغذية في المنزل والوجبات المدرسية المستوفاة بالشروط الصحية والاستمرار في تعليم الطفل متى وكيف وماذا يأكل بحيث يختار غذاءه المناسب المتكامل في حرية متكاملة .
• الاهتمام بعادات النوم السليمة .
• ملاحظة أي اضطرابات نفسية أو جسمية والمبادرة بعلاجها مبكراً .
النمو الحركي :
يشاهد لدى طفل المدرسة الابتدائية الكثير من النمو الحركي ، كما يحب الطفل العمل اليدوي ويجب تركيب الأشياء وامتلاك ما تقع عليه يداه .
كما يشاهد النشاط الزائد ، وألوان النشاط العادية كالجري التسلق ، كما يستطيع الكتابة ، ويلاحظ أن كتابته تبدأ كبيرة ثم يستطيع بعد ذلك ضبط خطه ويتأكد تفضيل الطفل لإحدى يديه في الكتابة .
تطبيقات تربوية :
يجب على الوالدين والمربين مراعاة ما يلي :
• رعاية النمو الحركي وتنمية إمكانات النمو الحركي عن طريق التدريب المستمر.
• تنظيم ممارسة الألعاب الجماعية للأطفال ثقيلي الحركة .
• تجنب توقع قيام الطفل بالعمل الدقيق الذي يحتاج إلى مهارة الأنامل .
• إعداد الطفل للكتابة وذلك بتعويده بمسك القلم والورقة ورسم أي خطوط في بادئ الأمر ثم تعليمه رسم الخطوط المستقيمة الراسية ثم الأفقية وذلك قبل أن يبدأ الكتابة ويجب ألا نتوقع أن يكتب الطفل خطا صغيراً و أن يرسم رسما مفصلاً في الصف الأول الابتدائي .
• خطورة إجبار الطفل الأيسر على الكتابة باليد اليمنى حتى لا يؤدي ذلك إلى اضطراب نفسي عصبي ..
• أن يكون فناء المدرسة واسعاً بما يسمح بالحركة والنشاط .
• أن تكون مقاعد التلاميذ مصممة بحيث تتيح حرية الحركة الجسمية ( كأن تكون المقاعد المتحركة )
• ألا يتضايق المدرس من كثرة حركة الأطفال في الفصل فنشاطهم الحركي زائد بحكم مرحلة النمو .
• استغلال رسوم الأطفال ( كلغة غير لفظية ) في التشخيص .
• تدريب الأطفال على الحرف المختلفة .
• تشجيع الأطفال على تنويع نشاطهم الحركي وتوجيه إلى ما يفيد .
• تدريب الأطفال على بعض الأعمال المنزلية وخدمة أنفسهم .
النمو الحسي :
ينمو الإدراك الحسي عن المراحل السابقة . فيلاحظ في إدراك الزمن حيث يدرك فصول السنة ويدرك شهور السنة ويدرك المدى الزمني للدقيقة والساعة والأسبوع والشهر كما يلاحظ على طفل هذه المرحلة وخصوصاً مع بداية المدرسة الابتدائية قدرته على التمييز بين الحروف الهجائية المختلفة ويستطيع تقليدها إلا أنه يخلط في أول الأمر بين الحروف المتشابهة مثل : ب – ت – ث ج – ح – خ ، د – ذ ، ر – ز ، س – ص – ض ، ط ، ع – غ .
ويظل البصر طويلاً في حوالي 80 % من الأطفال بينما يكون 3 % فقط لديهم قصر نظر ويزداد التوافق البصري.
ومع مرور الزمن يتطور الإدراك الحسي وخاصة إدراك الزمن ولكنه يختلف في الطفولة عنه في المراهقة والرشد فشعور الطفل بالعام الدراسي يستغرق مدى أطول من شعور طالب الجامعة كما إن دقة السمع تزداد أكثر كلما تقدم الطفل في مراحله العمرية وتقل كلما تقدم الطفل في المراحل العمرية المتأخرة .
تطبيقات تربوية :
يجب على الوالدين والمربين مراعاة ما يلي :
• الاعتماد في التدريس على حواس الطفل وتشجيع الملاحظة والنشاط واستعمال الوسائل السمعية والبصرية على أوسع نطاق لما تجده من أهمية بالغة في العملية التربوية .
• رعاية النمو الحسي واستخدام الحواس في خبرات مناسبة .
• توسيع نطاق الإدراك عن طريق الرحلات والمعارض وغير ذلك ويمكن للمعلم أن يحسن دقة الإدراك عن طريق تنمية دقة الملاحظة و إدراك أوجه الشبة والاختلاف بين الأشياء ودقة إدراك الزمن والمسافات والوزن والألوان .
• أهمية النماذج المجسمة التي تتيح للطفل فرصة الإدراك البصري والحسي ... الخ
• ينظر الطفل في هذه المرحلة للمعلم كفلم متحرك ناطق أمامه ولذا يجب أن يراعي فيما يقدم للطفل أن يكون واقعياً يسهل تصوره بصرياً و أن تكون تصرفاته وسلوكه متوافقة مع ما يقدمه للطفل .
•ملاحظة أن تكون كتب القراءة مصورة وخطها كبيرة .
• تعتبر الطريقة الكلية في تعلم القراءة أنسب في هذه السن من الطريقة الجزئية .
النمو العقلي :
يؤثر الالتحاق بالمدرسة في نمو الطفل حيث أنها المؤسسة التربوية الرسمية التي وكلها المجتمع بثقافته لتقوم بعملية التربية والتعليم والسلوك القويم القائم على القيم والمعايير الاجتماعية ويلاحظ هنا أهمية الأسبوع التمهيدي في اكتشاف قدرات واستعدادات ورغبات الطفل . كما تلعب المدرسة دوراً هاماً في حياة الطفل حيث تعلمه أنماطا كثيرة من السلوك الجديد والمهارات الأكاديمية وتوسع حصيلته الدينية والثقافية وتمكنه من ممارسة العلاقات الاجتماعية في ظل إشرافها وتوجيهها .
تطبيقات تربوية :
•يجب على الوالدين والمربين مراعاة ما يلي :
• أن الذي يحدد سن دخول الطفل المدرسة هو استعداده ، ولا يجب إجباره على عملية النمو والنضج .
• انه رغم ذهاب الطفل إلى المدرسة فإن المنزل يجب أن يظل متحملاً مسئوليه كبيرة في نواح معينه من نمو الطفل كالقيم الخلقية والدينية والنظام والصحة وغير ذلك من نواحي النشاط في تعاون مع المدرسة . و لا شك أن وراء كل طفل متفوق راشدا ذكيا .
• تنمية الدافع إلى التحصيل ب أقصى قدر تسمح به استعدادات الطفل .
• توفير المثيرات التربوية المناسبة للنمو العقلي السليم .
• تشجيع حب الاستطلاع عند الطفل وتنميه ميوله .
•جعل مستوى طموح الطفل متناسبا مع قدراته لا أكثر ولا اقل .
• مراعاة الفروق الفردية في قدرات الأطفال وتكييف العمل المدرسي حسب القدرات .
• الاهتمام بقياس الذكاء وتحديد ذكاء كل طفل ومستوى تحصيله حتى يستفاد من ذلك في تقسيم التلاميذ في صفوف المدرسة إلى جماعات متجانسة عقليا بقدر الإمكان ، وفي توجيههم التربوي . و إنشاء فصول خاصة لبطيء التعلم ، و إنشاء فصول ومدارس خاصة لضعفاء العقول ، وفصول ومدارس خاصة للمتفوقين عقليا حتى يمكن رعايتهم رعاية تربوية تناسبهم مع ضرورة النظر إلى كل من المتفوقين والمتخلفين عقليا على أنهم أطفال .
• الاهتمام بالنمو العقلي للأطفال ذوي العاهات وبذل جهود لإعداد اختبارات ومقاييس تساعد في هذه الناحية .
• تنمية الابتكار عند الطفل من خلال اللعب والرسم والأشغال اليدوية.
• التخفيف من الاعتماد على التذكر الآلي ، وينبغي تأكيد هذا في الكلمات والعبارات مع عدم إهمال تدريب الذاكرة عن طريق حفظ المحفوظات والأناشيد وقص القصص الدينية وغيرها من القصص المفيدة .
• مساعدة الطفل في تنميه تفكيره من الذاتية المركزة إلى الموضوعية النسبية على أن نخفف من رعايتنا له عاما بعد عام حتى يعتمد على نفسه في حل مشكلاته المختلفة . وحبذا لو واجهنا الطفل في جميع مراحل نموه بمشكلات عقليه تتناسب في درجه صعوبتها مع مستوى نضجه , فلا تكون سهلة تمتهن تفكيره و لا صعبة تعجزه وتشعره بالفشل .
• مراعاة الفروق الفردية والنظر على ط اب هذه المرحلة على أنهم أطفال يحتاجوا إلى رعاية خاصة تشمل الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والمعرفية.
• أن يغرس في الطفل منذ هذه المرحلة أن الإجازة الصيفية ليست إجازة من التحصيل وكسب المعلومات و إنما هي وقت لتنمية التفكير واكتساب الخبرات المتعددة والاطلاع .
• لابد من التعاون المستمر بين البيت والمدرسة إلى أقصى حد ممكن وتلعب مجالس الآباء والمعلمين دوراً كبيراً إذا استغلت بشكل جيد .
• عدم إلقاء الوالدين العبء كام اً في النمو العقلي والتحصيل على المعلمين أو العكس ويستطيع كل من الطرفين القيام بدور هام في هذا الصدد .
النمو اللغوي :
يعتبر النمو في هذه المرحلة بالغ الأهمية بالنسبة للنمو العقلي والنمو الاجتماعي والنمو الانفعالي حيث يدخل الطفل ، المدرسة وقائمة مفرداته تضم الكثير من الكلمات وتزداد بنسبة 50 % عن ذي قبل في هذه المرحلة . وتعتبر هذه المرحلة مرحلة الجمل المركبة الطويلة ولا يقتصر الأمر على التعبير الشفوي بل يمتد إلى التعبير التحريري وهي تنمو مع مرور الزمن وانتقال الطفل من صف إلى أخر .
تطبيقات التربوية :
• تشجيع الأطفال على الكلام والتحدث والتعبير الحر الطليق .
,شارك المنشور مع أصدقائك
ادرج تعليق
الرجاء تصحيح الأخطاء التالية :
{{ error }}
التعليقات (0)